سلسلة ندوات المؤتمر العالمي لأنظمة النقل الذكية عبر الإنترنت تدرس التحديات المتعلقة بتوفير التنقل النظيف والبيئي

يلعب التنقل النظيف والصديق للبيئة دوراً محورياً في الحد من انبعاثات الكربون، وتخفيف الآثار البيئية المرتبطة بالنقل.  وبينما يوجد الكثير من المزايا المحتملة، إلا أن هناك أيضاً بعض المخاوف التي تقف في طريق الانتشار الواسع لهذه الممارسة، لاعتبارات تتعلق بالبنية التحتية، والطاقة المتجددة، والبصمة البيئية لإنتاج بطاريات المركبات الكهربائية.

الندوة عبر الإنترنت التي استضافتها شركة أنظمة النقل الذكية الأوروبية “ارتيكو” في 16 مايو، هي الثانية من ثلاث ندوات ضمن سلسلة ندوات تركز على الموضوعات الرئيسة للمؤتمر العالمي الثلاثين لأنظمة النقل الذكية في دبي في سبتمبر المقبل. وفي هذه الندوة الإلكترونية التي عقدت تحت عنوان “مواجهة تحديات التنقل النظيف والبيئي”، سلّط خبراء من أستراليا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا والإمارات العربية المتحدة الضوء على الحلول المقدمة لدراسة وتحديد التحديات ثم النظر في الحلول التي يمكن من خلالها تحقيق الأهداف البيئية من خلال التعاون.

ترأس الجلسة جان شارلز باندازيس، المدير الأول للتنقل النظيف في ارتيكو، حيث بدأ حديثه بالسؤال عن كيفية معرفة أن الحلول المخطط لها ستحقق الفائدة المتوقعة، وقام بتقديم إيريك فان فولبن، نائب مدير مركز التكنولوجيا في جامعة لا تروب الأسترالية الذي أوضح أهمية التأكد من أن حلول التنقل النظيف هي حلول تنقُّل يسهل الوصول إليها لضمان عدم استبعاد أي شخص من شبكات النقل المستقبلية.  وأوضح أن مستوى جودة الوصول يكون بمستوى جودة الحلقة الأضعف، وناقش مشروعاً كان يعمل عليه حول إمكانية الوصول إلى محطات شحن السيارات الكهربائية.  يعمل السيد فان فولبن على وضع نهج تطويري قائم على المستخدم النهائي، ويشمل كل خطوة من الخطة الأولية للشحن، والوصول إلى الشاحن وإيقاف السيارة في الشاحن، والتنقل في الموقع وإجراء الدفع.  وأضاف: “تطلب جمع كل ذلك معاً فريقاً من الأشخاص.  ليس فقط المشغلين، أو المعدات، أو المجلس، ولكن يجب أن يتعاون الجميع لتقديم تجربة المستخدم النهائي.”

جاءت دراسة الحالة التالية من ولاية بنسلفانيا الأمريكية، حيث شرحت ليزلي س. ريتشاردز – الرئيس التنفيذي والمدير العام لهيئة النقل في جنوب شرق بنسلفانيا، الخطوات التي اتخذتها المنظمة للانتقال إلى حافلات أنظف. وقالت، إنهم يستخدمون كل شيء بدءاً من مزرعة الطاقة الشمسية، وتركيبات الطاقة الشمسية على الأسطح إلى حلول الهيدروجين والحلول الهجينة لتقديم أسطول خالٍ من الانبعاثات بالكامل بحلول عام 2040.  كما سلّطت الضوء على أهمية التعاون قائلة: “لا يمكننا ضمان مستقبل أكثر اخضراراً لمجتمعاتنا وعالمنا إلا من خلال التعاون العالمي والالتزام بالتغيير.”

وأكد أكسل فولكيري، نائب رئيس وحدة النقل المستدام والذكي في المجموعة الأوروبية، ضرورة أن يقلل النقل في جميع أنحاء القارة من الانبعاثات بنسبة 80 في المئة بحلول عام 2040.  وسيكون ذلك من خلال استخدام مركبات عديمة الانبعاثات، وإطلاق بنية تحتية لإعادة الشحن والتزود بالوقود، وتعزيز النقل بالسكك الحديدية، مع إزالة الكربون من قطاعي الطيران والنقل البحري.  وناقش فولكيري مبادرة التجهيز لـ 55 (Fit for 55) التي تتطرق إلى جوانب مثل تداول الانبعاثات، والأهداف المحدثة، والتشديد على أداء ثاني أكسيد الكربون في المركبات والشاحنات الصغيرة، والتعهد بالاستثمار في الحلول. وقال: “لدينا صندوق ضخم تحت بند المرافق والتعافي والمرونة بموازنة تصل إلى أكثر من 700 مليار يورو نستخدم ما يصل إلى 37% منها لمكافحة تغير المناخ، ولدينا أدوات أخرى تضمن أن يكون هذا الانتقال عادلاً – أي أننا نراعي الجوانب الاجتماعية التي توفر دعماً للأسر والشركات ذات الدخل المنخفض على وجه الخصوص التي تحتاج لمثل هذا الدعم حلال هذه المرحلة الانتقالية”.

ومع استمرار نمو نسبة سكان العالم الذين يعيشون في المدن، أوضح الدكتور إمراح كيناف، خبير إدارة البحث والتطوير والابتكار في شركة فورد أوتوسان في تركيا، كيف يعمل على تصميم وتقديم مركبات كهربائية صغيرة فعّالة من حيث التكلفة، ومركزة على المستخدم من أجل التنقل النظيف في المناطق الحضرية.  وقال: “نحن نطرح مفهوماً جديداً للتنقل – الحد الأدنى من التنقل – والذي يتميز باستهلاك أقل للطاقة لكل كيلومتر، مما يجعله أكثر صداقة للبيئة واستدامة، كما أنه أقل تكلفة وازدحاماً ويحتاج إلى أوقات شحن أقصر”.

ثم استعرض عادل شاكري، مدير إدارة التخطيط وتطوير الأعمال في هيئة الطرق والمواصلات، التطورات العديدة في مجال التنقل النظيف في المدينة المستضيفة للمؤتمر العالمي لأنظمة النقل الذكية 2024، دبي.  وناقش الابتكارات الرئيسية لتنمية المركبات الكهربائية في مجالات تكنولوجيا البطاريات والشحن اللاسلكي والقيادة الذاتية، كما استعرض خطة دبي للوصول إلى صافي صفر من خلال استخدام  مركبات الأجرة والليموزين الكهربائية، وكذلك الحافلات العامة والمدرسية.  وقال: “أعتقد أن أحد الأشياء الرئيسة التي نحتاج إلى التركيز عليها في السنوات القليلة القادمة هي الشراكة بين القطاعين العام والخاص، خاصة مع شركات الطاقة، وكيفية التوصل إلى نموذج عمل جديد لدعم جميع الشركاء.”

سيحضر جميع هؤلاء المتحدثين وسيقدمون عروضاً في المؤتمر العالمي لأنظمة النقل الذكية في دبي في الفترة من 16 إلى 20 سبتمبر.  يتوفر سعر مبكر لتصاريح دخول الوفود حتى 15 يونيو على الموقع الإلكتروني itsworldcongress.com. .

يمكنك المشاهدة على قناة مؤتمرات ITS على يوتيوب بالضغط هنا (clicking here.).

ستُعقد الندوة التالية (webinar) من هذه السلسلة في 27 يونيو، وستركز على التنقل الآلي.

مشاركة